كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتَي سوري ولندن، أن توقيت الخطوات الأولى التي يخطوها الأطفال، لا يتوقف فقط على البيئة أو التربية، بل تلعب الجينات دوراً حاسماً، وهي مسؤولة عن ربع هذا التفاوت الزمني.


ووفقاً للدراسة المنشورة في "ميديكال إكسبريس"، فإن الباحثين حللوا البيانات الجينية لأكثر من 70 ألف طفل، وحددوا 11 علامة وراثية تؤثر على توقيت بدء المشي، وهي أول دراسة بهذا الحجم والعمق، وأكدت الباحثة آنا غوي، أن قلق الأهل بشأن تأخر المشي "غالباً ما يكون غير مبرر"، مشيرة إلى أن "العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في هذه المرحلة الطبيعية".
الملفت هو أن الجينات المرتبطة بتوقيت المشي، كانت أيضاً على صلة بنمو الدماغ، وتحديداً بطيات القشرة الدماغية، كما أظهرت نتائج مفاجئة: الأطفال الذين يمشون في وقت متأخر ضمن الإطار الطبيعي، كانوا أقل عرضة جينياً للإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه، ويمتلكون مؤشرات وراثية أعلى للتحصيل العلمي.
اعتبرت الدكتورة أنغليكا رونالد، أن هذه النتائج "تفتح آفاقاً لفهم أعمق لنمو الطفل، وقد تسهم في دعم الحالات التي تعاني من اضطرابات حركية أو صعوبات تعلم".